دعت دراسة متخصصة للمجلس العربي للطفولة إلى الاهتمام بالموسيقى وتعليمها للأطفال لكونها تنمي شخصياتهم والجوانب الاجتماعية لديهم. :!:
و إن الموسيقى تتميز كفن بقدرتها التي لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الإنسان والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه ومصاحبته في أغلب لحظات وجوده مشيرة إلى ارتباط الطفل بالموسيقي بدءا من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد وما يصحب ذلك من فرحة بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم باندماجهم في الألحان. :!:
وأوضحت الدراسة أن شخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية تتفاعل مع بعضها البعض وتتبادل التأثيرات. :!:
الناحية الجسمية
فإن التربية الموسيقية تؤدى إلى تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسماني إضافة إلى تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة وتنمية هذه الجوانب الجسمية من خلال أنشطة موسيقية متعددة كالتذوق الموسيقى والغناء والإيقاع الحركي والعزف على الآلات.
ومن الناحية العقلية فان دور التربية الموسيقية يتمثل في تنمية الإدراك الحسي والقدرة على الملاحظة وعلى التنظيم المنطقي وتنمية الذاكرة السمعية والقدرة على الابتكار إضافة إلى مساهمة الموسيقى في تسهيل تعلم وتلقى المواد الدراسية وذلك على عكس ما يعتقد البعض.
وأشارت الدراسة أيضا إلى تأثير الموسيقى على الناحية الانفعالية لدى الطفل حيث تؤثر في شخصيته وقدرته على التحرر من التوتر والقلق فيصبح أكثر توازنا إضافة إلى أن الموسيقى تستثير في الطفل انفعالات عديدة كالفرح والحزن والشجاعة والقوة والتعاطف وغيرها وهو ما يساهم في أغناء عالمه بالمشاعر التي تزيد من إحساسه بإنسانيته.
وقالت الدراسة إن التربية الموسيقية تساهم في تنمية الجوانب الاجتماعية لدى الطفل موضحة أنه في أثناء الغناء والألعاب الموسيقية تشتد ثقته بنفسه ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل ويوطد علاقته بأقرانه.
إضافة إلى الجانب الترفيهى في حياته فضلا عن أن الموسيقى تنقل التراث الثقافي والفني إلى الأطفال.
أن الموسيقى لا تسعد الطفل فقط بل تساعده على نماء شخصيته في كل جوانبها وعليه فلابد أن يكون لها مكان أفضل في الحياة اليومية للطفل وفى المدارس مشيرة إلى أهمية الاستماع والتذوق الموسيقى الذي يعد دعامة أساسية في عملية تربية الطفل بالموسيقى.