حبيبتى كل عام وأنتى بخير ..أسأل الله أن يشهدنا رمضان القادم إن شاء الله ..أما عن الهجر والعقاب الذى تتحدثين عنه ..فليس من
حق الحبيب أن يعاقب الحبيب خاصة عندما يكون بينهما عشقا من نوع خاص ..ولكنى آثرت أن أخلو بنفسى قليلا ..
وفى نفس الوقت تأخذى أنتى فسحة من الوقت لتوازنى مشاعرك ..أعترف أنى أفتقدك ..
و أعترف أنى ينتابنى الحنين الى لقائك ..

فأنت امرأة يتمناها كل الرجال ..تملكين كل العقل وتملكين كل الأنوثة ..وقد إستمتعت بهما أيما إستمتاع ..
ولكنى نسيت فى لحظاتى معكى أنك لازلت تلك المرأة التى تملك صفة لا أحبها ..المرأة التى تغضب وتلوم وتعاتب
طوال الوقت على كل لقاء لم يتم.. أو حتى تأخير أو كلمة لم تقال أو أسىء فهمها..فأفقد بذلك شىء يخصنى
وأموت لو لم أتنفسه وهو حريتى ..

فإذا احتوى الحب حريتى فإنى أعشقه ..أما إذا نازع الحب حريتى ورفض أن يعيش معها فى نفس العش ..فإنى أهجر العش
..نعم قد يعتصرنى هجر الحبيب ..نعم قد أعيش ألم الفراق ..ولكن حريتى هى الهواء الذى أتنفسه ..ومن يعش بغير هواء ؟؟..

يوم ما سألتينى عن تجوالى الدائم فى البلاد ..نعم إن المال أحد أسبابى ولكنه ليس كل الأسباب ..
اليوم أقول لكى أن حريتى كانت دائما هى أول أسبابى ..وكلما شعرت بفقدان هذا السبب أنتقل فورا الى بلد آخر وعش آخر
أجد فيه حريتى ..حبيبتى ..أرجو أن تكون رسالتى قد وصلت ..وأرجو أن تكون معانيها قد ظهرت ..

أما الشىء الآخر فهو عامل الوقت ..وهو الشىء الوحيد الذى يتحكم فى ويفقدنى حريتى ولا أستطيع معه سبيلا ..
حيث أن طبيعة عملى تسرق كثيرا من وقتى بل وتقلبه رأسا على عقب ..وتجعل نهارى ليلا وليلى نهار وتجعل نومى يقظة
ويقظتى نوما ..فتجعل منى رجلا بلا مواعيد ولا وعود ..وتجعل مزاجى متقلبا بين الهدوء والسكينة.. والثورة والبركان ..
فلا أتحمل معها ضغوط أخرى ..وقد علمتنى الحياة أن اتجاوز العتاب ولحظات الغضب لأن العمر لم يبق فيه من السنين
إلا القليل ..فقد ولى منها الكثير ..فلى رجاء أن تنسى العتاب وتتخلى عن الغضب ..

..حبيبتى ..أرجو أن تكون رسالتى قد وصلت ..وأرجو أن تكون حروفها مفهومة ..وكلماتها مسموعة
وفى إنتظارك دائما ولكن لا تنسى حريتى