في مفاجأة مذهلة للغاية، كشف مجموعة من علماء الفلك عن أنهم خلصوا بعد مجموعة من الحسابات الفلكية إلى أن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر تموز وليس كانون الأول، كما هو الحال الآن، وذلك من خلال الرسوم البيانية لمظهر "نجمة عيد الميلاد" التي قال عنها الإنجيل أنها اقتادت الحكماء الثلاثة إلى السيد المسيح!
وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن العلماء وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلى تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر تموز وليس يوم الـ 25 من شهر كانون الأول.
وزعم العلماء أن نجمة عيد الميلاد هي على الأرجح توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري، الذين كانا قريبين جدا ًمن بعضيهما وتضيء بشكل براق للغاية كـ " منارة للضوء " ظهرت بشكل مفاجىء.
وقلت الصحيفة أن عالم الفلك الاسترالي "ديف رينيكي" كان قد استعان ببرمجيات الحاسوب المعقدة لرسم الأماكن المحددة لجميع الأجرام السماوية والقيام كذلك برسم خريطة لسماء الليل كما ظهرت فوق الأرض المقدسة منذ أكثر من ألفي عام، وهو ما كشف عن أحد الأحداث الفلكية حول توقيت ميلاد المسيح.
وقال رينيكي أن الحكماء ربما برروا هذا الحدث على أنه الإشارة التي ينتظرونها كما تقفوا أثر "النجم" لمكان ميلاد المسيح في إسطبل ببيت لحم، كما ورد بالكتاب المقدس.
وكانت احدى البحوث المقبولة عموما قد حددت الميلاد في الفترة ما بين 3 قبل الميلاد وواحد ميلادية.
وباستخدام إنجيل متى كمرجع، أشار رينيكي إلى العلاقة بين الكواكب، التي ظهرت في كوكبة نجوم الأسد، إلى التاريخ المحدد لـ 17 تموز في العام الثاني قبل الميلاد.
وقال محاضر علوم الفلك، والمحرر الإخباري لمحطة سكاي ومجلة الفضاء " لدينا نظام برمجي يمكنه إعادة تشكيل سماء الليل تماما كما كانت في أي مرحلة في آلاف السنين الماضية، كما استخدمناه من أجل العودة للتوقيت الذي ولد فيه المسيح، وفقا لما ورد في الكتاب المقدس ".
وتابع رينيكي قائلا ً " لقد أصبح الزهرة والمشتري قريبين تماما من بعضهما الآخر في العام الثاني قبل الميلاد وظهرا كمنارة ضوئية واحدة. ونحن لا نقول أن هذا هو بالضرورة نجمة عيد الميلاد – لكن هذا هو التفسير الأقوى لتلك الظاهرة على الإطلاق. فلا يوجد هناك أي تفسير آخر يتناسب عن قرب مع الوقائع التي نمتلكها منذ قديم الأزل. وربما يكون الحكماء الثلاثة قد فسروا ذلك على أنها الإشارة. وربما يكونوا قد اخطئوا بكل سهولة في هذا الأمر. فعلم الفلك هو أحد العلوم الدقيقة، حيث يمكننا تحديد مواقع الكواكب بكل دقة، وعلى ما يبدو أن تلك النجمة هي بكل تأكيد نجمة عيد الميلاد".
كما أكد رينيكي على أنهم كفريق بحثي لم يحاولوا من خلال تلك التجربة أن يحطوا من قدر الدين، بل على العكس هي محاولة للرفع من قدره وتدعيمه.
وأشار إلى أن الناس يخلطون في أغلب الأوقات العلم بالدين وذلك من الممكن أن يحبطهم، وكانت نظريات سابقة قد تحدثت عن أن هذا النجم هو نجم متفجر – أو حتى نجم مذنب. لكن رينيكي أكد على أنه ومن خلال تضييق الفارق الزمني، أعطت التكنولوجيا الحديثة تفسيرا ًهو الأقرب والأقوى لتلك الظاهرة حتى الآن.
منقووووووووووول للإفادة
__________________