[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]القاهرة فى رمضان
فى ساعة الغروب 00 من أعلى مكان فى القاهرة
نظرت حولى للأفق 00 حيث الشفق 00
يلقى ظلال نوره 00 على التلال
على النخيل فى الحقول والضفاف
على الشراع 00 والطيور الصادحه 00 السابحه
هناك فى الفضاء 00 مسرعه الى الغصون
خائفه من ظلمة المساء 00 تهبط فى بطء
على المدينة حزينة 00 زاحفة بالصمت والسكينة
وعندما نادى الأذان 0 كل قلوب المؤمنين العامرة
بالصبر والإيمان 00 ونورت مآذن الجوامع
وانطلق النور بكل شارع 00 بدت لعينى القاهرة
تحت الظلام سافرة 00 كأنها أغنية من الخلود
ساحـــــــــره
والنيل 00 والأهرام 00 والبيوت 00 والمقطم
والنور 00 والظلام طاف حوله 00 والأنجم
مقاطع منها وأنغام بها 00 مجسده
قد عبرت بلحنها الأيام 00 عن شوقها العميق
فى رحلة الطريق 00 الى الغد البعيد
وصبحه الجديد 00 محتجبا فى عالم الأحلام
ما أروع المآذن المنوره 0 كأنها فى الليل أيدى
القاهــــــــــرة
ترفعها عبر الظلام0 ساهره
تطلب من رب الوجود المغفره
شهر الصيام 0 بالتقى أضاءها وجاءها
بنفحة معطره 0 من جنة الخلود 0 خلف الوجود
تطوف بالقلوب 00 والبيوت
توقظ فيها حكمة السماء
والشوق للدعاء والقنوت
فى ساعة الغروب 00 نادى صوته 00 مؤذنه
أصغى إلى النداء 00 كل مؤمن ومؤمنه
وجاد بالعطاء 00 كل محسن ومحسنه
وقد سرت فى كل قلب 00 فرحة مهيمنه
كان لها مثل حفيف الأجنحه
من ألف صداح يطير
كان لها مثل بريق خاطف0 من ألف مصباح منير
والناس راحوا0 والصغار صاحوا0 وما استراحوا
كأنهم أمواج بحر هائجه 0 تسوقها الرياح 00
والنور فاض حولهم0 وفاض فى أرواحهم
يمنعهم 00 أن يكتفوا بلعبة معينة أو لعبة
مستحسنــــــــــة
وفى البيوت أيقظ الماضى 00 حديث الألسنه
كم قصة مفرحة 00 قيلت 00 وأخرى محزنه
من كل أرض نقلت 00 ومن جميع الأزمنه
والسامرون سارحون فى الخيال
تجذبهم فيه بلاد نائيه 0 ذات ظلال دانيه
وذات عقبان 0 تعيش فى الجبال 0
وفى السفوح أعين 0 تحت الظلال جارية
تعب منها عندها أرواح 0 حديثها غناء 00
ساعة أن يسقط من شفاهها
ينبت أزهارا 00 على مياهها عبيرها ضياء
أبيض ، براق السنى ، لماح 00
والمؤمنون التائبون العابدون
والذاكرون الله فى المساجد
ما بين راكع 00 وبين ساجد
ورافع كفيه فى خشوع
فى عينه دموع 00 فى روحه صلاه 00
دعاؤه الصاعد للإله 00
يا ربنا 00 إنا عبيد نعمتك
لذنا بظل رحمتك 00 من غبضتك00
افتح لنا 00 بابك 00 يا كريم
وهب لنا 00 عفوك يا رحيم 00
مالى هنا 00 فى عزلتى 00ووحدتى
أراقب الحياة من بعيد
مدينتى فى فرحة وعيد
لابد أن أعود
الى زحام الناس من جديد
هناك فى الحسين 00 أو فى الأزهر المبارك العتيد
أو فى الإمام 00 أو جوار السيده
سألتقى بشعبى الأصيل0 يعيش فى تاريخه الطويل
مرتقبا على الطريق موعده0 لكى يرى فيه غده
شعبى الذى يضحك للشدائد 0 لأنه أكبر منها قوة
لأنه أعظم كبرياء