ولابد لي من كتاب أخير

أقول بأنكِ فوق كل الحكايا

وفوق الكلام حب الجميل

بعد انتهاء المعركة وإنتصار جيوش الخيانة

تتناثر أشلاء روح

مارست ذات ليلة باردة ظلماء طقوس الجنون

تحت ضوء الشموع

إهــــــداء


الى كل من عاش جنون الحب فهزمته جيوش الخيانة

فأردت قلبهُ قتيلا

التوقيـــع

نزف قلب مهزوم

’’
’’
’’

الآن أكفر بالنساء و ألعن العشق

أقطعُ الصحف التي نزلت بها سور الهوى

سأكره الريح التي هبت بعطرٍ المحبة

أغلق عن قوافي الشعر فيهن تراتيل السماء

الآن أقتل كل من أحببت

أبدأ بالأعزِ و بالأغلى

و أحفر قبرا لكل غانيةٍ

أُهيلُ لعناتي على أكفانهن

أنصب فوق ثرى خيانتهن

ألاف التماثيل للشيطان

و أكتب فوق كل شاهد قبر

( أنا ج ـريح الزم ـان كفرت بالعشق و بالنساء )

ولكني سأؤمن

أنهن لا يعرفن ما معنى الوفاء

سأحب نفسي ألف مرة

و أخنق كل عابرة تمر على المساء

أحارب كل من ترفع في وجه القلب سحرا

أجهز للشتاء

من الذكريات التي كلما مرت فزعت

تدفيت بطعناتي وبكيت

مثل مايبكين و هن يمثلن الغرام

يرسمن صورا للإخلاص

على أطراف ماء

الآن أكفر بالنساء

وأُعد لهن ألاف الحجارة للرجم كما يرجم الشيطان

و قصائدا تهجو كل من قربت

وأجعلها تفر قبل أن ترِد المحاني

و قبل أن ألقى خسارة

و أريق قبل رحيلها دمها

سأحب منظرهن و هن يهربن

يتخبطن في برك الدماء

فاليوم لن يجدي معي سحر العيون

ولا همس الشفاة

ولا ميعة القد

و لا الرقص

و لا دور الحنان

و لا ألق الـ ( أحبك )

بل أصبحت أعرف أن خلف الكاف

ليلا من يتامى

كلما أحببت أنثى

اختفت شمس و جاء الوجع

الآن أكفر بالنساء

و بالرسائل

و الهدايا

و المناديل التي طُبعت فوقها آثار لقبلة

لن أصادق بعد هذا اليوم نذلة وحقيرة

و أي غازية تغازلني

و تكتب في آخرِ السطر

( أحبك للأبد )

قلت يا ربي مدد

ثم أجهزت عليها وقطعتها إربا

ورميت بلحمها فوق الصخور

أغني انتصاراتي عليها

و هي تأكلها النسور

سحقت عظامها و رميتها للريح تذهب

لا عاشت و لا عاش النداء

الآن أحتفل بأني لم أعد أهوى الغواني

لم تعد تدمع عيني عند ترديد الأغاني

أصبحت فرعوناً يقتل كل أنثى

يمحو من دواوين الشعر ليلى وبلقيس

يجر نون النسوة خارج النحو ويدق طبول الحرب

وقد إنتهى عهد السلام

فلا سلام و لا كلام و لا غرام

يحرر سمعة الرجل من كيد الحبيبات

أسميني قاهر البنات

عدو الحريم

معذبهن العذاب الأليم

الآن تعرف الدنيا باني

خصم كل عاشقةٍ

قائد جيوش المؤمنين

بمجد الرجال القساةِ

و أني

لم

أعد من اليوم

زير نساء

بل قاتل كل النساء

فأنا مازلت جريح الزمان


مع

الشاب الحزين :62: