[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هذه القصه من كتاباتى الشخصيه كتبتها واحسست بكل كلمه بها
أرجو أن تنول إعجابكم وتتفاعلوا معها وتنول ردودكم المعبره عن أرائكم
حسبى الله ونعم الوكيل
بسم الله الرحمن الرحيم
يذبحنى والدماء تغزو يدية ويقول مانى ذبحتك
يعتدى عليى وبصمات يدية على عنقى ويقول ادافع عن نفسى
يحمل السلاح وانا اعزل ويقول انى اقاتلة
يغتصب ارضى بدون وجة حق ويقول انها ارضة
كيف وانا المذبوح ؟ كيف وانا القتيل ؟ كيف وانا المغصوب ؟
اتكذب يا فاجر ! اتكذب يا غادر ! اة يا كافر
يارب انت الوكيل
كان لى اخ يافع فى عنوان الشباب كان قرة العين وكان والله الفؤاد
كان هو الاب بعد الاب ما راح وسط الدمار على يد ذلك الغادر تحت التراب والانقاض
كان لنا الحامى من غدر الزمان بعد ما عاد فى الدنيا اى امان
كان السند للام والاب المربى والمعين للاخوات بعد ما فقدوا العائل ولم يبقى لهم غير الدار بالحيطان
كان رجل ولا كل الرجال تهابة العين عندما تراه وترتعش النفوس والابدان وكان والله فارس الفرسان
وبرغم ذلك يحمل فى صدرة قلب طير يطير عند رؤية اى محتاج يعطى المحتاج حاجتة وان كانت قطعة من الابدان
وكان يرد للمظلوم ظالمتة ويقف فى وجة اى ظالم جبار
وكان لا يملك من الدنيا غير قوت يومة هو واسرتة والحب اللى كان عامر قلوب الناس والاهل والجيران
وكان يقف بجانب المريض حتى يشفى ولو من دمة يعطية بدل الرطل ارطال
وكان صاحب قرار وكان يتمنى الدنيا يكون فيها سلام و وئام
يارب انت الوكيل
وفى يوم كنا ننتظرة كعادتنا وحضر قرة العين والفؤاد يحمل الطعام بين يدية الاطهار
اخذت امى الطعام من بين يدية ودعت لة دعوة كل ام لابن بيكون بالوالدين محافظ على الاحسان وبيهم بار
انحنى قبل يديها والتفت يخرج من حيث عاد يا ولداه
نادت علية امى وينك رايح يا ولدى يا نور العين والفؤاد
قال اخويا كيف يهنا لى طعام او شراب قبل ما اقيم فرض الله واطمئن على الاهل والاصحاب
ربما يوجد من يحتاج للمساعدة اوافية قبل ما ارتاح ولا انام
قالت امى بارك اللة فيك يا ولدى سوف انتظرك يا حبيبى انا واخواتك حتى لو غبت بدل الساعه ساعات
قال اخويا لن اغيب عليكى يا امى مالى غيرك انت والاخوات والله نور العين و روح الفؤاد
يارب انت الوكيل
خرج الحبيب كعادته من الدار ولا يعلم انة خرج للنار والدمار ولا يعلم انة سوف يترك لنا من بعدة كل المرار
عندما اوقفة ذلك الغادر الفاجر وسألة وينك رايح يا فتى الفتيان
قال الفتى اقيم فرض اللة واطل على اهلى وناسى واساند المحتاج
وما من لحظات الا وهذا اصبح هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء
وقالوا تساند المحتاج ها ها وانت الان من يساندك يا فارس الفرسان
قال الفتى الله يساندنى ويعنى عندما احتاج
يارب انت الوكيل
وسمعنا صراخ وعويل ودوى هنا وهناك وصرخة من القلب والله توجع فؤاد من لة فؤاد
وجدت الاناء يقع من يد امى على الارض ويتحطم وتتحطم معة قلوبنا وترتعد الابدان
وتصرخ امى من خلجات نفسها اه ياقلبى يا وليدى يا رجلى يا سندى يا نور عيونى اه يا روح الفؤاد
هرولنا جميعا نحو الصوت انه هو معكى حق يا اماه قلبك قلب الام الذى لا يخطأ ولا احد يعلم ما جواه
ووجدنا اخى ملقى على الارض ممزق الثياب وشبه عارى ينهالوا علية بدون رحمه وكأنهم خلقوا من حجر اصنام لا يحملوا فى صدورهم مثلنا قلوب او اكباد
اخذت امى تولول وتصرخ اتركوا ولدى يا تأخذونى انا وياه
اتركوه يا عالم ما عاد لنا سواه سند ومعين هو حامينا من غدر الزمان
والغادر الفاجر يركلها بقدمه كالبهيم ويقول لها ما بين سب وشتائم حاميكم وهو لا يستطيع يحمى نفسة وا خيباه
نظرت لهم امى وهى تتوسل وتحضن وليدها وتصرخ وتقول واحسراه
يارب انت الوكيل
اة يا اخويا اه يا امى ليت ايديهم واقدامهم كانت قطعت او شلت قبل ان تلمسك يا اخويا او تلمسك يا اماه
وما من لحظات واخى كان يغرق فى دمه وهم يجروه مثل الذبيحه فى الضحيه ومثل ليه فهو فعلا ضحيه ضحية للغدر والغدارين ضحية للكفره والفجره اللى ما يعرفوا الله
وامى يدها معلقه فى عنق اخى وكلامها غير واضح صوتها والله اتحاش من العويل والنحيب اه يا حبيبتى يا اماه
تقول امى وين واخدين ولدى لااحد يجيب غير بالركل مثل الحمير ورموة فى سيارتهم ومن يومها لم نراة
وعندما سألنا عنه قالوا ما رأيناه
اة يا اخويا ما عاد لنا بعدك حبيب ولا سند ولا معين غيرك يا رب
يارب انت الوكيل
الام من البكاء نظرها راح والاخوات اتشتتوا هنا وهناك وكل اخ راح فى اتجاه ما يرى غير حاله ومصلحته هى مبتغاه
وينكم يا اخوه لقد خاويت الدار منكم وتركوها الاهل والاحباب
لم يعد ليكم كبير يجمعكم ويلم الشمل بعد الغياب
راح الكبير اللى كنتم تعملوله الف حساب
واخذت امى فى حضنى وضمتها حتى احسسها بالأمان وقلت لها لا تحزنى يا أمى سوف اجمع اخواتى وأكون انا السند مكان اخويا اللى غاب وأكون لكى يا أمى نور البصر حتى تبصرى على جمعنا عن قريب انشاء الله ويرتاح الفؤاد بس ادعيلى يا أمى يعنى الرحمن
يارب انت الوكيل
ارتديت العقال مادام ما عاد فى رجال وخرجت الى الطرقات
وبأعلى صوت انادى على اخواتى فى كل مكان
ذهبت والله فى كل اتجاه اة يا أخواتى اد ايه امكم محتاجه لكم حتى يعود نور البصر لعينيها ويرتاح الفؤاد
اة يا محمد يا احمد يا محمود وينكم هل رحلتوا عن الوجود ؟
ولما كنت اتعب والله كان قلبى بيصرخ على الغائب مش موجود
اة وينك يا اخويا يا كبير العيله يا اللى كنت موجود
اة لو تعود تلم شمل العيله وتكسر القيود
اة عرفاك والله ما تستسلم وسوف تحطم السدود
اة وتلم شمل اخواتك وتجبهم وتعدى الحدود
حتى يهدأ قلب امى ونظرها بفرحة رجوعكم ايد واحده ليها يعود
اة يا اخويا لو ما كانوا خذوك اللى اتمحت من نفوسهم الطيبة و الرحمه
من القلوب اللى ما يخافوا ربنا ولا يعرفوا لة اى وجود
يارب انت الوكيل
فضلت أنادى وأجرى هنا وهناك * أروح من الشرق أنادى يا محمد * وأعود للغرب وينك يا أحمد
وأهرول لشمالها تانى يا خويا * وأحبو للجنوب أنت فين يا محمود * ؟
تعبت والله وقدمى جابت من الدماء بحور * قلت أرتاح تحت نخله وجدتها فى الطريق على الحدود * وما ان لمست الأرض الا وكأننى حضنت حبيب طال شوقى اليه بعد غياب وجاء يهدى القلوب *
أخذت حفنه من التراب ضمدت جروح قدمى وكأنها كانت بلسم على قدمى * وكان فيها شفاه ودواه *أصل دى أرض وطنى أرض أجدادى * أرض أصيله * تحن دايما وتعرف الأهل من الأغراب *
أخذت حفنة تراب أخرى قربتها من وجهى حتى أشمها عليى أجد فيها رائحة أقدام أخواتى وأعرف وين راحوا *
ورفعت أيدى للسماء أدعو الى الله *وأستعين به فلا يوجد لى غيره *
يارب أنت الوكيل
ومالت رأسى من التعب على النخله وكان فيها البلح يطرح وطعمه بيكون فى أوانه أحلى *
ورأيت أخواتى جايين من كل ناحيه * يتسابقوا ويلموا البلح اللى سقط من النخله ويجمعوه مع بعضهم بأيد واحده *
أه يا فرحتك يامه * أخواتى رجعوا من تانى والحياه حتكون أحلى وأحلى **
لما يعود الغائب * قصدى الكبير يامه * والله ورأيته هو كمان * كان بينهم وكان فى المقام والقامه كان أعلى والوجه يشع نور ويرتدى ثياب أحلى *
أتارى هو اللى كان لاممهم وجايبهم من كل قطعة أرض متحده * رفعت أيدى للسماء وقلت يا الله
يارب أنت الوكيل
من فرحتى ما دريت بأوجاعى وألامى * ووقفت على قدمى أجرى عليهم وأضع أيدى فى أيديهم
واخدهم فى حضنى اللى أتحرم منهم *
فجأه لقتنى بحضن الهوا * وأخواتى ما كانوا الا سراب وخيال * وكنت من التعب العين غفلت وكان هذا كله هواجس أحلام * وأفقت على خيبة أمل * وكل هذا كان أوهام *
لكن ده حلم عمرى * وهو عندى كل الأحلام * ان الأخوات يتلم شملهم ويكونوا أيد واحده *
على الغادر اللى ما يخاف ربنا * لكن يمكن يخاف من الوحده * وحدة العرب اللى متوحده *
أه يا أمة العرب * امتى نور البصر لأمى يعود * وتشوف الحقيقة بكل وضوح *
وتتحقق الأحلام * والوئام والسلام تانى يعود *
يارب أنت الوكيل
** وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان ** صدق الله العظيم **
** اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس * فتذكر قدرة الله عليك **